مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

قُدّم الدين أنه لا يصلح لا سياسياً ولا اقتصادياً ولا ثقافياً، وأنه يحول بين الأمة وبين أن تنهض على قدميها،

قُدّم الدين أنه لا يصلح لا سياسياً ولا اقتصادياً ولا ثقافياً، وأنه يحول بين الأمة وبين أن تنهض على قدميها،

ثم لاحظ القوم الذين تفكروا ألم يكتشفوا أن في أعماق الأرض وعلى بعد مئات الأمتار ما حرك العالم كله، ما حرك ظاهر العالم كله وهو البترول؟ لأن الله قال: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} وما في الأرض، فما كان هناك حتى في أعماق الأرض هو مسخر للإنسان. ولاحظ إذا اكتشفنا فعلاً بأن هناك في أعماق الأرض وعلى بعد مئات الأمتار ما أكد القرآن بأنه مسخر لنا، هل معنى مسخر لنا على النحو الذي يقول الآخرون؛ لنعرف من خلاله عندما نشاهده عقيدة صحيحة، نعرف الله سبحانه وتعالى؟ أليس في باطن الأرض مئات السنين آلاف السنين وهو لا يزال في باطن الأرض؟ فما معنى تسخيره للإنسان؟ وما معنى أن يسخر له؟ إلا ليتفكر؛ ليتفكر فيصل إليه وعندما يصل إليه ترى كيف سيصنع الحياة فيحرك ظاهر العالم، ما الذي حرك ظاهر العالم؟ ما الذي حرك المصانع وحرك الآليات؟ أليس هو البترول؟ البترول أليس في أعماق الأرض؟ {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ} نحن نفهم قيمة التسخير أنه فعلاً بنظرة واحدة الشمس سخرها لنا من أجل أن نتدفأ فيها، من أجل أن لا يكون هناك برد، هذه واحدة مما تعطيه الشمس، الماء نشربه، ونقول: لك الحمد يا الله، ثم نفهم أن كل شيء هو على هذا النحو، نعرف من خلاله ما يفيدنا هوتلقائياً، فكأنه هذا كل ما يعطيه، هو ما يمكن أن نستفيده منه استفادة أولية، لكن لماذا لا نفهم من قوله: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} أليست [في] تعني ما كان في ظاهرها وفي باطنها؟ أن التفكر هو يرشد إلى أن الإنسان المؤمن مطلوب منه اعتقادياً ودينياً أن ينطلق في أعماق هذا الكون، وهو يتفكر وسيصل إلى أعماق الكون وبعد مئات الأمتار وسيرى أن هناك شيئا مسخراً له. مسخر له لماذا؟ ليعرف من خلاله أنه محدَث وأن له محدِثاً؟ هذا ستعرفه من شجرة واحدة، هذا ما قدم لنا بأن كل ما في الدنيا هذه هو عبارة فقط عن أدلة على الله سبحانه وتعالى على هذا النحو الضيق الذي قدمه أصحاب علم الكلام على هذا النحو الضيق، فعلاً كل شيء مظهر من مظاهر قدرة الله وحكمة الله وعلمه ولطفه ورحمته ورعايته وتكريمه للإنسان، لكن لينطلق الإنسان. فنحن عندما لم نتفكر جهلنا كل شيء، أليس كذ الك؟ ثم رأينا من تفكروا كيف غاصوا إلى أعماق الكون، وكيف حركوا ظاهره، كيف حركوا المصانع، وحركوا المركبات، وأصبحنا نحن من تنزل القرآن علينا وبلغتنا (متعلقين) معهم فقط، ركاب في البر والبحر وفي الجو، ألسنا في جهالة؟

اقراء المزيد
تم قرائته 342 مرة
Rate this item

لو كان المؤمنون من سبقوا الي الصناعة والابداع لقُدِّم العالم بشكل أفضل مماهوعليه الآن.

لو كان المؤمنون من سبقوا الي الصناعة والابداع لقُدِّم العالم بشكل أفضل مماهوعليه الآن.

فما الذي سيحصل؟ ستعمر الحياة حينئذٍ على أرقى ما يمكن أن يصل إليه الإنسان، وفي المجال الذي يخدم الإنسان حقيقة, تعمر بالصلاح النفوس وهي تزداد خشية من الله، وهي تعمق فيها معرفته من خلال ما تكتشفه حيناً بعد حين وهي تنطلق بعد قوله: {لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} برجال يتفكرون، عبارة (قوم) هنا تعطي معنى لمن هم جديرون، لمن هم رجال يتفكرون, وليس للناس الذين ينصرفون ببساطة عن هذه الأشياء فيرون هذه الآيات لا قيمة لها، فتعمر النفوس بالصلاح والتقوى ثم تعمر الحياة؛ لأن نفس الإنسان هي الأساس في أن يتجه عمله في واقع الحياة بالشكل الذي يكون صلاحاً، بالشكل الذي يكون عمارة للحياة، بما يصلح الحياة هذه على أسس صلاح. حتى في مجال البيئة ربما كان باستطاعة المسلمين أن يتوصلوا إلى أكثر مما توصل إليه الغربيون فينتجوا الأشياء الكثيرة التي هي نفسها لا تؤثر على البيئة، أو لو كان فيها ما يؤثر على البيئة لدفعهم تقواهم وصلاحهم وخشيتهم من الله إلى أن يحترموا هذا الإنسان فيحاولوا أن يعدلوا إلى المواد الأخرى التي هي أكبر حفاظاً على سلامة البيئة وإن كانت التي تلوث البيئة أقل تكلفة؛ لأنه هنا سيقال إنني في مقام مسئولية لا أريد أن أضر بعباد الله.

اقراء المزيد
تم قرائته 327 مرة
Rate this item

يجب أن نتحدث برووحية ومنطق القرآن الكريم.

يجب أن نتحدث برووحية ومنطق القرآن الكريم.

تحدثنا بالأمس حول ولاية الإمام علي (عليه السلام) من خلال الآيات الكريمة: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (المائدة:55) وتناولنا الآخرين أيضاً بكلام من خلال المقارنة, عمر أبو بكر عثمان وأضرابهم. العادة في طرح كهذا؛ لأنه أصبح غير مألوف، أصبح غير مألوف عند الكثير، وغير مسموع عند الكثير أن يتحدث الإنسان بشدة حول أبي بكر وعمر وعثمان وتلك المجموعة التي لا نزال نعاني من آثار مخالفتها لله ولرسوله, قد يبدو بعض الناس يتساءل: [أنه لماذا ولاية علي بالذات ممكن نتولى علياً وأبا بكر وعمر وعثمان والكل ونرضِّى عليهم جميعاً وكلهم باهرين] ما احنا قد تولينا علي؟ إذاً هل هناك مانع من دخول الآخرين معه؟ وبذلك سنبدو سمحين ونبدو قريبين من الآخرين ونبدو ونبدو .. الخ. هذا يحصل مثل هذا كثيراً حتى في أوساط علماء ومتعلمين، وقد يكون - ربما والله أعلم - من أوساط العامة أنفسهم ممن تراه لا يتسامح في شبر واحد من [مَشْرَب] أو قطعة أرض، أو [مَحْجَر] مع صاحبه, أو مع أخيه من أمه وأبيه! ولكنه سيبدو متسامحاً مع أبي بكر وعمر وعثمان، وسَهْل لو أخذوا علينا ثلثين الدين. لكن بالعودة إلى القرآن الكريم سنعرف أننا بحاجة إلى أن نتحدث بهذا الأسلوب, وبهذا المنطق، وإلا فنحن لسنا ممن طبائعهم حمقى أو ضيقة أو شديدي اللهجة على أي إنسان أو يتطاولون بألسنتهم على أي إنسان .. ليس هذا من طبعنا. ولكن هي الحاجة الماسة التي جعلتنا نتحدث حتى على الرغم من أننا نعلم أننا سنجرح مشاعر كثير من المسلمين بهذا الكلام. لكننا نقول: نحن أمة مجروحة يجب أن تبحث عن العلاج وعن سبب المرض، عن السبب الذي جعل هذا الجرح ينزف دماً ولا نجد هناك من يلتئم الجرح على يديه. ليس عصر مجاملة،

اقراء المزيد
تم قرائته 328 مرة
Rate this item

القرآن الكريم عمل على أن يدفع بالمسلمين نحو أن يسبقوا الأمم الأخرى في مجال الإبداع ،والتصنيع.

القرآن الكريم عمل على أن يدفع بالمسلمين نحو أن يسبقوا الأمم الأخرى في مجال الإبداع ،والتصنيع.

{فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ} أي ولقد كانوا {وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ} (الروم:48 - 49) كانوا من قبل يائسين واجمين قلقين تصل الحال أحياناً إلى أن يعتقد الناس أنه ربما لن ينـزل مطر فقد يبست حتى [عروق الزِيَل] و(القات) و(البُن) قد تساقطت أوراقه، فأحياناً في اليوم نفسه وفي ساعة من آخر ساعات ذلك اليوم يأتي مطر غزير في لحظة واحدة {وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ} متحسرين ما زالوا متحسرين متضجرين ويائسين. {فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(الروم:50) وهكذا يأتي الحديث عن نعمه، هداية للإنسان في أكثر من مجال بما فيها إظهار أن من يقدر على أن يحيي الأرض بعد موتها بقطرات الماء هو نفسه من يقدر على إحياء الإنسان بعد موته فتأتي هذه من الدلائل على إمكان البعث والحياة بعد الموت. يقول تعالى أيضاً: {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} (لقمان: من الآية20) ألم تعلموا؟ فما بالكم هكذا؟ ما بالكم هكذا كل واحد منكم ظلوم كفار؟ ما بالكم ليس في قلوبكم ذرة من خشية الله؟ ليس في نفوسكم ولا في ضمائركم تقدير لنعم الله وشكر لهذه النعم، وتقدير له سبحانه وتعالى على ما وهبكم إياه؟ {أَلَمْ تَرَوْا} تأتي عبارة {أَلَمْ تَرَوْا} كثير

اقراء المزيد
تم قرائته 348 مرة
Rate this item

يجب عليناإذا كنا متأسين برسول الله ،أن ننطلق ولو بجزء من نفسيته،وإهتمامه.

يجب عليناإذا كنا متأسين برسول الله ،أن ننطلق ولو بجزء من نفسيته،وإهتمامه.

ننتقل إلى آية أخرى، وهي قول الله تعالى لنبيه (صلوات الله عليه وعلى آله): {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ} ماذا يعني: البخع؟ هو أن تقد بطنك بسلاح، هذا معنى البخع، يعني من شدة أساه، وأسفه، أن قومه ما رضيوا يهتدوا بهذا القرآن، ولا يستمعوا له، ولا يسيروا على هديه، من شدة أسفه. ماذا يعني هذا؟ يعني أن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) يعرف عظمة هذا القرآن، وهو إنسان رحيم بالناس، حريص على الناس، يحب للناس الخير إلى أقصى درجاته، حتى أولئك الأعداء الذين يواجهوه؛ لأنه عرف أنه رسول للعالمين، وما يزال الكثير من الناس معاندين، ومع هذا لشدة أسفه أنهم ما رضيوا يهتدوا يكاد أن يقتل نفسه لشدة أساه. لاحظوا كيف موقفنا نحن، ما هناك أحد ممكن أنه يدفعه أسفه إلى أنه يتعاون بأبسط شيء من أجل القرآن فضلاً عن أن يقتل نفسه، أو ينطلق في عمل من أجل إعلاء كلمة هذا القرآن. {إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ} أي بهذا الكتاب {أَسَفاً} عليهم؛ ولهذا أنه يجب علينا - إذا كنا متأسين برسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) - أن ننطلق ولو بجزء، ونحن نحمل جزءاً من نفسيته، من اهتماماته، من إخلاصه، من حرصه، من صموده، من قوته. فهنا يكشف لك نفسية رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)؛ ولهذا كما نقول: إن القرآن الكريم هو أهم مصدر لمعرفة سيرة النبي، القرآن يعرِّفك حتى على مشاعر النبي، ونفسية النبي (صلوات الله عليه وعلى آله)، ومواقفه. فهو يعتبر من أهم المصادر للتعرف على رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله). القرآن الكريم أهم من كتب السير، كتب السير هي تتحدث عن أحداث تاريخية، أحداث، مثل: معركة كذا، كانت في يوم كذا، بتاريخ كذا، وأدت إلى كذا، في سنة كذا، و .. الخ. {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} (الكهف7) هذه أيضاً قد تكون من العوائق بالنسبة لكثير من الناس، الذين لا يفهمون ماذا تعني الحياة الدنيا، وماذا تعني الحياة الآخرة، كمجموعة مظاهر، مما هي زينة في هذه الحياة، تشده أن يخلد إليها. ينسى أن هذه الحياة هي فترة محدودة، وأنه قد يضيَّع بسبب الإنشداد النفسي إليها، قد يضيع الحياة العظيمة الآخرة، الحياة الطويلة، في أرقى نعيم، يضيِّع الجنة. فهذه هي زينة لها في هذه الحياة، ويتمتع الإنسان بها في هذه الحياة، لكن لا يجوز أن تشكل عائقاً أمام الحياة الأخرى؛ لأن هذه ستكون خسارة، تتعمر ولو مائة وعشرين سنة، ولو مائة وعشرين سنة، في أرقى نعيم في هذه الدن

اقراء المزيد
تم قرائته 371 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر